هذه الترجمة قد لا تعكس التغييرات التي تم إدخالها منذ 2017-06-25 على النسخة الإنجليزية اﻷصلية.

من المستحسن أن تلقي نظرة على هذه التغييرات. من فضلك، راجع تعليمات الترجمة للحصول على المعلومات المتعلقة بتسليم وتنسيق ترجمات هذه المقالة.

هل مايكروسوفت الشيطان الأعظم؟

تمت إعادة كتابة أجزاء كبيرة من هذه المقالة عام 2009. النسخة القديمة أيضًا متوفرة.

يعتقد كثيرون أن مايكروسوفت وحش يهدد صناعة البرمجيات، بل توجد حملات لمقاطعة مايكروسوفت. إن هذا الشعور ازداد منذ أن عبرّت مايكروسوفت عن عدائها للبرمجيات الحرة.

إن نظرتنا في حركة البرمجيات الحرة مختلفة. إننا نعتقد أن مايكروسوفت تسيء لمستخدمي البرمجيات بجعل البرمجيات محتكرة وبحرمان المستخدمين من حريتهم المشروعة، لكن مايكروسوفت ليست وحدها من يقوم بذلك؛ فشركات كثيرة أخرى تقوم بالشيء ذاته للمستخدمين. إنّ سيطرة الشركات الأخرى على مستخدمين أقل من مايكروسوفت لا يعني أن تلك الشركات لا تسعى لتوسيع سيطرتها.

إنني هنا لا أقصد تبرير تصرفات مايكروسوفت، بل أعني أن مايكروسوفت تطور طبيعي لصناعة البرمجيات القائمة على تفريق المستخدمين والسيطرة عليهم. يجب ألا نركز على مايكروسوفت عندما ننتقدها بطريقة تجعلنا نتغاضى على مطوري البرمجيات المحتكرة الآخرين.

إننا لا نقاطع برمجيات مايكروسوفت المحتكرة عندما نرفضها، لأن كلمة ”مقاطعة“ تعني الرفض الاحتجاجي على منتجات كانت مقبولة مسبقًا، لكن رفض منتج يضرك ليس مقاطعة، بل تصرف طبيعي. لتحافظ على حريتك، فأنت بحاجة إلى رفض جميع البرمجيات المحتكرة، بغض النظر عمن طوّرها ووزّعها.

لا حاجة لرفض منتجات مايكروسوفت غير البرمجية، أو الخدمات التي يمكن استخدامها بدون برمجيات محتكرة. (عندما تستخدم خدمة وب -سواءًا كانت من مايكروسوفت أو من غيرها- احذر من برامج جافاسكربت غير الحرة التي تحاول التسلل إلى متصفحك). عندما تصدر مايكروسوفت برمجيات حرة -ونادرًا ما تقوم بذلك- فتلك البرامج مقبولة، لكن معظمها يعتمد بشكل أساسي على برمجيات مايكروسوفت المحتكرة التي نرفضها، وهو الأمر الذي يجعلها عديمة الفائدة لمن يختار العيش بحرية.

ذكرت مايكروسوفت صراحة في ”مستندات عيد القديسين“ التي سُرّبت في أكتوبر 1998 عن رغبتها في استخدام أساليب عديدة لإعاقة تطور البرمجيات الحرة ومنها: تصميم بروتوكولات وأنساق ملفات سرية واحتكار الخوارزميات والمزايا البرمجية ببراءة الاختراع.

لم تكن سياسات الإعاقة جديدة، فمايكروسوفت وكثير من شركات البرامج الأخرى تقوم بذلك منذ سنوات. لقد أعاقتنا كثيرًا السرية وبراءات الاختراع، وقد تكون أكثر ضررًا في المستقبل. كان هدف الشركات الأساسي محاربة بعضها، لكننا أصبحنا الهدف. إن مايكروسوفت تستخدم براءات الاختراع بشكل مباشر لماهجمة مجتمع البرمجيات الحرة، ومجتمعنا يحاول الدفاع عن نفسه.

لكن براءات اختراع مايكروسوفت ليست وحدها التي تتهددنا (وتهدد مطوري البرامج ومستخدميها عمومًا)، لا تنسَ الضرر الذي ألحقته براءة اختراع MP3، ولذا فإن مقاومة هجمات محددة ضروري لكنه ليس ذو جدوى. إن الحل الوحيد الشامل هو القضاء عن براءات اختراع البرمجيات.

بعض تصرفات مايكروسوفت الأخرى ولاسيما تلك التي تضر اعتماد البرمجيات الحرة تُتخذ لخلق اعتماد اجتماعي يعيق التحويل إلى غنو/لينكس. على سبيل المثال، عندما ”تتبرع“ مايكروسوفت بنسخ من ويندوز للمدارس، فإنها تحول تلك المدارس إلى آلات خلق اعتمادية على ويندوز. ثمة مؤشرات تشير إلى أن مايكروسوفت تخطط لهذه النشاطات بشكل منظم في إطار حملة لمناهضة اعتماد غنو/لينكس.

إن كل ”ترقية“ لويندوز تزيد من سيطرة مايكروسوفت على المستخدمين، ومايكروسوفت تدرسها الأمر من هذا المنطلق، وكل ”ترقية“ خطوة في سبيل المزايا الخبيثة التي من بينها إدارة القيود الرقمية والأبواب الخلفية. تسعى مؤسسة البرمجيات الحرة إلى تحذير المستخدمين من الترقية إلى ويندوز فيستا وويندوز 7. إننا نسعى إلى تقليل الاعتمادية التي يحاولون خلقها.

إننا لا نكره مايكروسوفت ولا نعتبرها الشبطان الأعظم، لكننا نعتبرها شركة سلبت حرية مستخدمين أكثر من أي شركة أخرى، وعدوًا لدودًا لحرية مستخدمي الحاسوب؛ ونحن نتصرف وفقًا لذلك.